مجلة البنوك العدد 1 مجلد 43 الالكتروني1

دراسات 49 يــدرك المســاهمون فــي الشــركات اليــوم وأصحــاب المصالــح والمســتثمرين المحتمليــن أهميــة حصولهم على المعلومات المالية وغير المالية ذات البعد الاستراتيجي وذلك من أجل اتخاذ قرارت حاسـمة فـي الوقـت المناسـب. إن مـا يشـهده العالـم اليـوم مـن أزمـاتمالية وجه الأنظـار نحو تعزيز الاســتقرار المالــي عبــر ربطــه بالتنميــة المســتدامة، وهــذا مــا دعــى الشــركات للتوســع فــي التقريــر عـن المعلومـات غيـر الماليـة (الاقتصاديـة والبيئيـة والاجتماعيـة والحوكمـة). حيـث تعـرف التقاريـر المتكاملة بأنها التقارير الموجزة عن أداء الشركاتلإستراتيجيتها وحوكمتها وأفاقها المستقبلية في سياق البيئة الخارجية، ما يؤدي لإنشاء القيمة والحفاظ عليها على المدى القصير والمتوسط والطويـل مـن خـ ل إطـار عـام يضـع مبـادئ توجيهيـة وعناصـر تحكم المحتـوى العام لتقريـر متكامل. التقارير المتكاملة تولـت مؤسسـة المعاييـر الدوليـة لإعـداد التقاريـر المالية المســؤولية عــن إطــار إعــداد التقاريــر المتكاملــة حيــث )IASB يعمــل مجلــس معاييــر المحاســبة الدوليــة ( ) معًــا علــى ISSB ومجلــسمعاييــر الاســتدامة الدوليــة ( إطـار إعـداد التقاريـر المتكاملـة. ونتيجـة لذلـك تم تشـكيل ، )IIRC المجلــس الدولــي لإعــداد التقاريــر المتكاملــة( وكانــت مهامــه إيجــاد إطــار لإعــداد هــذه التقاريــر، بحيــث تكــون الشــركات قــادرة علــى توفيــر جميــع احتياجــات أصحــاب المصالــح ومقدمــي رأس المــال المالــي مــن المعلومــات الماليــة وغيــر الماليــة ذات الجــودة العاليــة، التـي تمكنهـم مـن معرفـة مـدى قـدرة الشـركة علـى خلـق القيمـة وأن يكـون هـذا الإطـار مقبـولاً عالميـاً. تعـد تقاريـر الأعمــال المتكاملــة وســيلة عــن مــدى إلتــزام الشــركة بمبــادئ الحوكمــة والاســتراتيجية التــي تســعى اليهــا. أنشـأ المجلـسالدولـي لإعـداد التقاريـر المتكاملـة تحالفـاً عالميــاً مــن المنظميــن والمســتثمرين والشــركات وواضعــي المعاييــر ومهنــة المحاســبة والأوســاط الأكاديميـة والمنظمـات غيـر الحكوميـة مـن أجـل تطويـر مســتقبل النقاريــر المتكاملــة بمــا وســيخدم الجهــات المسـتفيدة عبـر التوصـل لخلـق القيمـة والحفـاظ عليهـا ومنعهــا مــن التضاعــف والتــأكل. إن الرؤيــة العالميــة الطويلـة المـدى للتقاريـر المتكاملـة تتجلى في عالم يكون فيــه التفكيــر المتكامــل جــزءاً لا يتجــزأ مــن ممارســات الأعمــال الســائدة فــي القطاعيــن العــام والخــاص، مــع تبنـي معيـار لتقاريـر الشـركات مـا يـؤدي لتخصيـص رأس المــال بكفــاءة وإنتاجيــة بمــا يعــزز الاســتقرار المالــي والتنميــة المســتدامة. إن الهــدف مــن إعــداد التقاريــر المكاملــة تحســين جــودة المعلومــات المتاحــة لمقدمــي رأس المــال المالــي والترويـج لنهـج أكثـر تماسـكاً وفعاليـة لتقاريـر الشـركات الـذي يعتمـد علـىسلسـلة مـن التقاريـر المختلفـة ويقف علــى عوامــل تؤثــر جوهريــاً علــى قــدرة الشــركة فــي خلــق القيمــة عبــر الزمــن. بالاضافــة إلــى تعزيــز المســاءلة والاشــراف علــى القاعــدة العريضــة لــرؤوس الأمــوال بإعتبارهـا مخزونـات ذات قيمـة يتـم زيادتهـا أو تخفيضهـا أو تحويلهـا مـن خـ ل أنشـطة الشـركة ومخرجاتها. حيث يتـم تصنيفهـا بأنهـا رؤوس الأمـوال الماليـة والمُصنعـة والفكريـة والبشـرية والاجتماعيـة والعلاقـات الطبيعيـة لتعزيــز الترابــط فيمــا بينهــا. ومــن المتوقــع أن يصبــح الابـ غ المتكامـل معيـار للابـ غ المؤسسـي. يوفـر إطـار الدكتور حسام باسم حداد

RkJQdWJsaXNoZXIy MTAzNjM0NA==