اخـبـار محلية ودولية 56 ، بينمـا كانـت المجتمعـات المحليـة فـي شـتى أنحـاء العالـم تكافـح لاحتـواء تفشـي 2020 فـي عـام فيــروس كورونــا وإدارة مــا فرضتــه الجائحــة مــن تكاليــف صحيــة وبشــرية، أطلقــت الحكومــات مجموعـة كبيـرة مـن تدابيـر الدعـم الطـارئ للتخفيفمن حدة أسـوأ الآثار المباشـرة لهـذه الجائحة. وتضمنــت هــذه التدابيــر عمليــات الإغــ ق التــي أدت إلــى إغــ ق منشــآت الأعمــال، وحــزم التحفيــز المالــي التــي شــملت الدعــم النقــدي المباشــر للقطــاع العائلــي وقطــاع الشــركات، والسياســات النقديــة التــي خفضــت أسـعار الفائـدة وخففـتشـروط الإقـراضللمؤسسـات الماليــة، وسياســات القطــاع المالــي مثــل تأجيــل ســداد ديــون القطــاع العائلــي وقطــاع الشــركات، بالإضافــة إلــى برامــج ضمــان الائتمــان. وبالفعــل، ســاعدت هــذه السياسـات التـي وضعـت لمواجهـة الأزمـة فـي الحـد مـن أسـوأ النتائـج الاقتصاديـة للجائحـة علـى المـدى القصيـر. وعلـى الرغـم مـن ذل ـك، أماطـت هـذه السياسـات اللثـام عـن عـدد مـن جوانـب الهشاشـة الاقتصاديـة التـي يمكـن أن تهــدد تحقيــق تعــافٍ اقتصــادي مســتدام ومنصــف، بــل وأدت إلــى تفاقمهــا. ويُعــد هــذا الأمــر مصــدر قلــق حقيقـي بالنظـر إلـى أن الآثـار الاقتصاديـة لجائحـة كورونـا ســتكون أطــول أمــداً وأكثــر حِــدة فــي البلــدان منخفضــة ومتوســطة الدخــل. مـن هـذا المنطلـق، تتنـاول مطبوعـة تقري ـر عـن التنميـة : التمويـل مـن أجـل تحقيـق تعـافٍ 2022 فـي العالـم لعـام منصــف الــدور المحــوري للتمويــل فــي تحقيــق التعافــي الاقتصــادي مــن جائحــة كورونــا، حتــى يتمكــن الجميــع، بمـا فيهـم الفئـات الأكثـر احتياجـاً مثـل الفقـراء البالغيـن والنســاء ومنشــآت الأعمــال الصغيــرة، مــن التعافــي. نظرة شـاملة على المخاطر الاقتصادية المرتبطة بالجائحة علــى الرغــم مــن أن القطــاع العائلــي وقطــاع الشــركات كانـا الأشـد تأثـراً بالأزمـة علـى نحـو مباشـر، فـإن لتداعيـات أزمـة كورونـا انعكاسـات علـى الاقتصـاد بأكملـه من خلال قنـوات عديـدة يعـزز بعضهـا بعضـاً تربـط بيـن السـ مة الماليـة التـي يتمتـع بهـا هـذان القطاعـان والمؤسسـات الماليـة والحكومـات. وبسـببهـذا الترابـط، مـن الممكـن أن تنتشـر المخاطـر الماليـة المتزايـدة فـي أحد القطاعات بسـهولة وتـؤدي إلـى زعزعـة اسـتقرار الاقتصـاد الأوسـع نطاقــاً إذا تُركــت دونمــا مواجهــة. وعندمــا يتعــرض القطــاع العائلــي وقطــاع الشــركات لضغــوط ماليــة، يواجـه القطـاع المالـي مخاطـر أكبـر مـن حيـث عـدم سـداد القـروض، ويصبـح أقـل قـدرة علـى توفيـر الائتمـان. وبالمثــل، عندمــا يتدهــور المركــز المالــي للقطــاع العــام، نتيجـة ارتفـاع الديـون وخدمـة الديـن علـى سـبيل المثـال، قــد تضعــف قدرتــه علــى دعــم القطــاع العائلــي وقطــاع الشــركات. وهــذه العلاقــة ليســت محــددة ســلفاً. ويمكــن لسياســات الماليــة العامــة والقطــاع النقــدي والقطـاع المالـي جيـدة التصميـم مواجهـة هـذه المخاطر المتشــابكة والحــد منهــا، ويمكــن أيضــاً أن تســاعد فــي تحويـل الروابـط بيـن قطاعـات الاقتصـاد المختلفـة مـن "حلقــة الهــ ك" المفرغــة إلــى حلقــة حميــدة. التمويلمفتاح تحقيق التعافي الـمـنـصـفمــنجــائــحـة كـــورونـا مدونات البنك الدولي- ليورا كلابر
RkJQdWJsaXNoZXIy MTAzNjM0NA==